صلاح وليفربول: ألم اللحظة وتفهم الهداف التاريخي
مشاعر مفهومة
يبرز نقاش هذا الملف بوضوح حين يعرب أسطورة الدوري الإنجليزي ألان شيرر عن رأيه في الظرف الذي يمر به محمد صلاح مع ليفربول، مؤكداً أن التصريحات العلنية قد لا تعكس الوضع الحقيقي في غرفة الملابس ونطاقات المعاناة التي يعيشها اللاعب في هذه اللحظة.
وقال شيرر خلال تغطية تمهيدية لمباراة قادمة عبر شبكة مصادر اعلامية: صلاح لا يجب أن يتحدث بهذه الطريقة للجمهور، بل يفضل البقاء ضمن أسوار النادي والتعامل مع ما حدث بشكل هادئ. كما أشار إلى أن صلاح يواجه موقفاً محرجاً وآلاماً معنوية نتيجة الكبرياء الذي تأثر، وهو يذكر نفسه بأنه حمل النادي على كتفيه لثماني سنوات، وسجل في كل المناسبة وفاز بكل شيء يمكن الفوز به، وأن غيابه لولا تواجده لكان له أثر قوي في ما تحقق من إنجازات.
وتابع: “بدونه، لم يكن ليفربول ليصل إلى ما وصل إليه. يجب أن يحافظ صلاح على توازنه الذهني ويعيد ترتيب أفكاره بعيداً عن العلن”.
عبء الانتقادات
شدد شيرر على الضغوط التي يواجهها صلاح بسبب مكانته كعمود أساسي في النادي، معرباً عن رفضه للطريقة التي عبَّر بها عن غضبه، واصفاً الأمر بأنه ليس مبرراً للخروج إلى العلن بتصريحات تؤثر في صورة اللاعب المحترف.
وقال: “هو يتحمل العبء الأكبر من الانتقادات كواحد من أبرز نجوم النادي، وهذا جزء من طبيعة القيادة في فريق يهاجم ويصارع على أعلى زمر البطولات. لكن ما قاله للعالم يجب أن يبقى داخل أسوار النادي”.
ستوريدج: الأزمة قابلة للحل
من جانبه، أبدى دانييل ستوريدج تفاؤله بأن الأزمة كفيلة بأن تُحتوى وتُحل ودياً، معتبراً أن الطريقة التي تعامل بها صلاح مع الموقف ليست مناسبة، وهو يدرك أن تصرفه لا يليق بنجم من مكانته.
وقال ستوريدج: “صلاح يعبر عن إحباطه وحنقته لأنه يرى نفسه قادراً على مساعدة الفريق في مثل هذه اللحظات. قبل نحو خمسة أشهر كان أفضل لاعب في الدوري من حيث التمريرات الحاسمة والأهداف والقيادة، ومن الطبيعي أن تعود مستواه إلى معدله في المستقبل”.
وأضاف: “هذه أزمة قابلة للمصالحة، خاصة مع وجود أنباء عن مشاركة صلاح في كأس الأمم الأفريقية، لكن ما حدث كان صادماً للجميع. أأمل أن يعيد النادي وصلاح بناء العلاقة بينهما في أقرب وقت”.
لدى ستوريدج أمل بأن الزمن كفيل بتجاوز الخلافات، وأن الحديث الهادئ داخل النادي سيكون العامل الحاسم لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح.
رابط داخلي: مصادر اعلامية




