ألونسو ورودريجر يقودان سيتي لفوز صعب على ريال مدريد
تكبّد ريال مدريد هزيمة مؤلمة أمام مانشستر سيتي (1-2) على ملعبه في الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا، نتيجة لأخطاء تكتيكية وارتكابات دفاعية أثّرت في النتيجة النهائية.
رغم البداية الجيدة، لم يحافظ الفريق الملكي على مستواه فانتهى الأمر بخسارة حاسمة من ركلة جزاء وركنية، سجلها هالاند وأوريلي، فيما جاء هدف مدريد الوحيد عن طريق رودريجو.
تعديلات تكتيكية واستقرار
دخل ريال مدريد بتشكيلة مغايرة عن المعتاد هذا الموسم، إذ اعتمد تشابي ألونسو على جونزالو جارسيا في عمق الهجوم بدلاً من مبابي المصاب، مع إبقاء فينيسيوس جونيور كجناح أيسر في طريقة 4-2-3-1. كما ظهر رودريجو على الجناح الأيمن وهو تغيير لم يعهده الفريق في المباريات الأخيرة منذ إصابة فرانكو ماستانتونو.
كما منح ألونسو سيبايوس شريكاً لأوريلين تشواميني في الوسط، مع تحويل فيدي فالفيردي إلى مركز الظهير الأيمن. من جهته، لم يجرِ بيب جوارديولا أي تعديل يفسد استقرار فريقه، فهو أقام خطه المعتاد 4-3-3 مع وجود رايان شرقي في الجهة اليمنى وهالاند في العمق وجيريمي دوكو على الطرف الأيسر.
مرتدات ريال مدريد وتحركات رودريجو
اعتمد الفريق الملكي منذ صافرة البداية على أسلوب الاستقبال وتوجيه السيتي نحو المناطق الخلفية ثم الانطلاق في المرتدات السريعة، وهو ما ظهر فعلاً في المساحات التي فتحتها ضيوفهم.
كان رودريجو نجماً مبكراً في ريال مدريد، يشارك في معظم الهجمات سواء من الجناح الأيمن أو بالتراجع لتحريك اللعب في مختلف خطوط الفريق، واستغل قدراته في المراوغة لاختراق دفاع السيتي في عدة محاور.
توج رودريجو ذلك بتسجله هدف التقدم للملكي من انطلاقة على الجهة اليمنى، اختراق منطقة الجزاء وتسديد كرة أرضية في الشباك لم يتمكن دوناروما من التصدي لها.
أخطاء دفاعية وتداعياتها
في الوقت الذي تألق فيه رودريجو، ارتكب فينيسيوس فشلّاً في اللمسة الأخيرة أطلق عليه الوصف بـ”الرعونة”، مع بعض المحاولات غير الدقيقة التي أهملت فرصاً حقيقية.
سيطر السيتي على مجريات اللعب في الضغط والاستحواذ، وأكدت كرات ثابتة وركلات ثابتة في الشوط الأول القوة الهجومية القوية، لتسجل كلاً من الركلة الركنية والركلة الجزاء هدفين للضيوف. وفي الدقيقة الأخيرة من التقدم 2-1، بدأ جدار ريال مدريد في التصدّع، وتوالت الفرص الخطرة أمام كورتوا.
عجز ريال مدريد عن حرمان السيتي من الكرة وتطوير أساليب هجومية متنوعة، وهو ما انعكس لاحقاً على النتيجة، رغم المحاولات الأخيرة لإدخال تغييرات تعيد التوازن. وفي الدقيقة الأخيرة، أُتيحت فرصة لإندريك التي كادت أن تعود بالفريق إلى المباراة، لكنها لم تسفر عن شيء، لينتهي اللقاء بفوز السيتي 2-1.




