الرئيسية المباريات الترتيب الأخبار
أخبارالكرة السعودية

القرعة تهدد الأخضر: 4 مجموعات قد تضع السعودية في مأزق

ساعات تفصل عشاق الكرة السعودية عن انطلاق مراسم قرعة كأس العالم 2026 في مجمع جون كينيدي بواشنطن، وسط آمال بأن تبتسم القرعة للأخضر وتبعده عن سيناريوهات صعبة قد تطال مشواره حتى في الأدوار الإقصائية.

قد يجد المنتخب السعودي نفسه أمام سيناريو محفوف بالمخاطر في حال وقوعه بإحدى أربع مجموعات تُعدّ الأصعب، ما يضع الفريق أمام اختبار مبكر ضد منتخبات عريقة ويفرض تحديات تكتيكية ونفسية منذ بداية البطولة.

الأخضر في التصنيف الثالث

يتواجد المنتخب السعودي في الوعاء الثالث حسب تصنيفات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما يضعه في مواجهة محتملة مع عناصر من الأوعية الأعلى والأدنى أثناء إجراء القرعة. تقسيم الأوعية كما أعلنه الفيفا هو:

الوعاء 1: كندا، المكسيك، الولايات المتحدة، إسبانيا، الأرجنتين، فرنسا، إنجلترا، البرازيل، البرتغال، هولندا، بلجيكا، ألمانيا

الوعاء 2: كرواتيا، المغرب، كولومبيا، أوروجواي، سويسرا، اليابان، السنغال، إيران، كوريا الجنوبية، الإكوادور، النمسا، أستراليا

الوعاء 3: النرويج، بنما، مصر، الجزائر، اسكتلندا، باراجواي، تونس، كوت ديفوار، أوزبكستان، قطر، السعودية، جنوب أفريقيا

الوعاء 4: الأردن، كاب فيردي، غانا، كوراساو، هايتي، نيوزيلندا، المنتخبات المتأهلة من ملحق أوروبا والملحق العالمي

(صور وأصول التقارير منشورة لدى مصادر اعلامية).

لوائح القرعة وتأثيرها

حدد الفيفا قواعد واضحة لإجراء قرعة مونديال 2026 بهدف الحفاظ على توازن المجموعات وتفادي بعض الصدامات المبكرة. الدول المستضيفة خصصت لها كرات ملونة ووُضعت على رؤوس مجموعات محددة: المكسيك على رأس المجموعة الأولى، كندا على رأس الثانية، والولايات المتحدة على رأس الرابعة، بينما توزَّع بقية منتخبات الوعاء الأول على بقية رؤوس المجموعات.

كما تم فرض قيود على سحب أفضل المنتخبات المصنفة، بحيث يجري فصل بعض المنتخبات ذات التصنيف الأعلى في مسارين مختلفين لتقليل احتمالات مواجهاتها قبل الأدوار المتقدمة. كما تطبق قاعدة عدم تواجد أكثر من منتخب من نفس الاتحاد القاري في المجموعة الواحدة (باستثناء أوروبا التي تمثل استثناءً نسبياً لوجود 16 منتخباً)، ما يحد من بعض التوليفات لكنه لا يمنع وقوع مواجهات قوية بين قارات مختلفة.

الفخ المبكر وتأثيراته على الأخضر

يوسع نظام البطولة الجديد المشاركين إلى 48 منتخبًا مقسَّمين على 12 مجموعة، يتأهل مباشرة عن كل مجموعة صاحبا المركزين الأول والثاني، إضافة إلى ثمانية منتخبات كأفضل أصحاب المركز الثالث ليكتمل عقد الـ32 المتأهلين للدور التالي.

آلية مواجهة دور الـ32 تجعل مسار الفرق متبايناً: متصدرو المجموعات في معظم الحالات يلاقون أصحاب أفضل المراكز الثالثة، فيما يتواجه أصحاب المركز الثاني مع بعضهم البعض. لكن هناك استثناءات بارزة للمجموعات 3 و6 و8 و10، حيث ترتبط متاهات تقابلية خاصة بين متصدري ومواطني هذه المجموعات، ما يجعل الوقوع في أي منها محفوفًا بمخاطر إضافية.

لهذا السبب يسعى المنتخب السعودي لتجنب الدخول في إحدى هذه المجموعات الأربع الخطرة، إذ إن وصوله للوصافة هناك قد يوقعه مباشرةً مع متصدر مجموعة قوية مستثناة، كما أن تصدره لإحدى تلك المجموعات لن يمنحه ميزة مواجهة أصحاب المركز الثالث كما يحدث في المجموعات الأخرى، بل قد يضعه أمام مواجهات صعبة منذ الدور الأول بعد المجموعات.

بالتالي، فإن وقوع الأخضر في أي من هذه المجموعات يزيد احتمال مواجهته لعمالقة من أوروبا أو أمريكا الجنوبية مبكرًا، ويقلص فرصه في اختيار مسار تصاعدي أكثر مرونة داخل المنافسات.

يبقى الحل بسيطًا على الورق: تبتسم القرعة للأخضر، أو على الأقل تُبعده عن مأزق أربع مجموعات قد تجعل مهمته في المونديال أكثر صعوبة مما هو متوقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى