توتر داخل ليفربول يحدد مستقبل محمد صلاح
كشف تقرير صحفي بريطاني تفاصيل توتر متصاعد داخل صفوف ليفربول بعد تصريحات محمد صلاح الانتقادية ضد الجهاز الفني وإدارة النادي، ما وضع مستقبل النجم المصري في دائرة تساؤل واسعة.
عودة إلى التدريبات وحالة من الغموض
عاد صلاح إلى مجمع تدريبات ليفربول بعد ظهر الأحد وقاد حصة تدريبية خفيفة داخل الصالة رفقة لاعبين لم يشاركوا في مباراة ليدز التي انتهت 3-3. وتتجلى الأولوية الآن في قرار ضمه لقائمة الفريق المسافرة لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا، في وقت يتوقع فيه أن يهيمن ملف صلاح على المؤتمر الصحفي للمدرب آرني سلوت في سان سيرو.
نقاش صلاح مع وكيله وتصريحات مثيرة
أمضى صلاح وقتاً مع وكيله رامي عباس لمناقشة تداعيات مقابلته النارية التي اتهم فيها النادي بأنه “رماه تحت الحافلة” واعتبر أن علاقته بسلوت تضررت، بل ألمح إلى وجود أطراف لا ترغب ببقائه داخل النادي وإمكانية رحيله في يناير. مصادر مطلعة أكدت أن خروج صلاح للعلن لم يكن مفاجئاً تماماً، لكن حدة الهجوم على النادي والمدرب فاقت توقعات البعض، وأن زملاءه لاحظوا تغيُّراً في مزاجه فور إبلاغه بعدم التشكيل الأساسي أمام ليدز.
ثبات موقف الإدارة ودعم المدرب
تؤكد مصادر أن مجموعة فِنواي الرياضية المالكة لليفربول ما تزال تمنح ثقتها الكاملة لسلوت، معتبرة أن استبعاد صلاح مؤقت وغير مقصود لتقليل الاعتماد عليه فقط. الإدارة ترى أن تغيير التشكيلة خطوة فنية لزيادة تماسك الفريق دفاعياً، وأن إقالة مدرب لسبب خلاف مع لاعب غير وارد. في المقابل، رصدت تقارير اهتمام أندية في الدوري السعودي والولايات المتحدة حال قرر صلاح البحث عن محطة جديدة بعد مشاركته في كأس أمم إفريقيا.
عوامل نفسية وفنية تزيد الضغط
تأثر صلاح هذا الموسم بوفاة زميله ديوغو جوتا وبالتغييرات الكبيرة في التشكيلة بعد الإنفاق الضخم في الصيف، ما بدّل ديناميكية الفريق. يرى اللاعب أن رحيل عناصر كانت تمنحه مساحات أفضل في المواسم الماضية أثر على مستواه، كما جعلت التشكيلات الجديدة مهمة التسجيل أصعب—ومع ذلك فإن النادي يشير إلى أن التعديلات هدفت لتقليل الثغرات الدفاعية، مع اعتماد دومينيك سوبوسلاي لأدوار هجومية أكثر دون كرة على الجهة اليمنى.
المشهد الداخلي والعلاقات داخل غرفة الملابس
يُجمع مسؤولو النادي على احترامهم لصلاح ومكانته داخل الفريق، لكن التقرير يشير إلى أنه لا يملك الكثير من الأصدقاء المقربين داخل غرفة الملابس، وأن زملاءه لاحظوا تغير مزاجه فور علمه بعدم التشكيل الأساسي. ويعتقد البعض أن هدف تصريحات صلاح دفع الضغط على المدرب، لكن الإدارة ما زالت تدعم مسارها الفني ولا تفكر في تغييرات جذرية استجابة للخلاف مع لاعب.
المعركة المقبلة ستكون عملية مهنية بحتة: قرار إدراج صلاح في قائمة مباراة إنتر أو السماح بفتح ملف رحيل محتمل في يناير قد يحسم الصورة خلال الأيام المقبلة، في حين تظل أعين الجماهير والإعلام على مواقف النادي واللاعب قبل رحيل الفريق إلى إيطاليا.




