من منقذ إلى منبوذ: ركلة استعراضية ضد الحمدان
قبل نحو عام، تألق عبدالله الحمدان كأحد أبرز المواهب الهجومية في الهلال والمنتخب السعودي، فقاد الأخضر إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي وأظهر قدرة على تولي أدوار هجومية متعددة، من رأس الحربة إلى المهاجم المتأخر والجناح.
\n\n
وارتبط اسمه في السنوات الأخيرة بكونه \”المنقذ\” في فترات صعبة، إذ سجل في مباريات حاسمة منها هدفان في الفوز 3-1 على العراق ونفسه في اليمن خلال دور المجموعات.
\n\n
كما سجل 10 أهداف في 42 لقاء دولي، وهذا معدل مقبول لوجوده غالباً كبديل أو أساسي غير منتظم.
\n\n
على مستوى الهلال، سجل أهدافاً مهمة من بينها هدف التأهل في دور الـ32 من كأس الملك ضد العدالة، وأنقذ فريقه من مفاجآت الكأس في أدوار مبكرة.
\n\n
ركلة استعراضية تثير الغضب
\n
وفي إحدى مباريات السعودية في كأس العرب قطر 2025 ضد المغرب، حصل الأخضر على ركلة جزاء بعدما ضمن التأهل للدور ربع النهائي، ثم شارك الحمدان كبديل قبل 5 دقائق من نهاية المباراة وأخذ الركلة بنمط استعراضي من نوع \”بانينكا\” فأطاحت الكرة العارضة.
\n
هذا التنفيذ أثار استياء واسعاً لدى الجماهير، إذ يرى كثيرون أنه يعكس تعالياً أو اعتماداً على مبدأ الأفضلية في البطولة من جانب المنتخب.
\n\n
انتقادات وتحفظات
\n
ولم يتوقف الأمر عند الجماهير فحسب، بل انتقد المحللون أيضاً إسناد الركلة للحمدان، إذ قال حمد المنتشري إنه كان يفترض إشراك نجوم مثل فراس البريكان ومصعب الجوير. كما تبنى وليد الفراج الرأي ذاته، قائلاً إن الخسارة من المغرب رغم وجود البدائل المؤثرة أمر محزن، خاصة مع وجود البريكان في الملعب.
\n\n
حضور واعتذار وتدارك
\n
في محاولة لتخفيف الضغوط، قرر هيرفي رينارد اصطحاب البريكان للمؤتمر الصحفي عقب المباراة، فيما حرص على حضور الحمدان ليعتذر للجماهير عن الفرصة الضائعة ولتوجيه التركيز نحو المباراة القادمة في دور الثمانية ضد الفلسطيني متصدر المجموعة.
\n
ويركز المدرب الفرنسي على الحفاظ على تركيز العناصر قبل المواجهة المقبلة، لضمان جاهزية الأخضر لاستكمال مشواره في البطولة.
\n\n
أزمة البدائل
\n
ورغم تسجيل المنتخب السعودي 5 أهداف في ثلاث مباريات من دور المجموعات، لم تأتٍ هذه الأهداف جميعها من المهاجمين، فساهم محمد كنو بهدفين والدوسري هدفاً، مقابل هدف لفراس البريكان وهدف صالح الشهري كأبرز ثنائي هجومي.
\n
وفي ظل استمرار التأهل، لجأ المدرب رينارد لخيارات بديلة أمام المغرب لكنها لم تبدُ بالمستوى نفسه لصف الأول، وهو ما أثار قلق الجماهير حول تأثير غياب العناصر الأساسية.
\n\n
الهدف.. كأس العرب
\n
وبما أن السعودية باتت من أبرز المرشحين للقب البطولة، فهناك حماس قوي لاستكمال الطريق دون تراجع، خاصة أن البطولة في متناول الأخضر بحسب آراء كثيرين. ويظل التاريخ إلى جانب المنتخب السعودي حين يشارك ببناء صفوفه الأساسية، فيما يواصل المنافسون العرب الاعتماد على تشكيلة أوسع من اللاعبين الاحتياطيين.



