رينارد يواجه صحوة فلسطين في كأس العرب
تألق لافت
قدّم المنتخب الفلسطيني واحدة من أفضل بداياته في تاريخ كأس العرب، بعدما تصدر المجموعة الأولى بجدارة واستحقاق، مقدماً أداءً جماعياً لافتاً وتنظيماً تكتيكياً منح الفريق قوة هجومية ودفاعية في آن واحد.
ونجح الفدائي في فرض إيقاعه على منافسيه، معتمداً على شراسة الضغط وسرعة التحول من الدفاع للهجوم، إضافة إلى الانضباط العالي الذي جعله أحد أبرز مفاجآت دور المجموعات.
هذا التألق منح فلسطين دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة ربع النهائي، وجعل رينارد يدرك تماماً أنه أمام خصم يدخل اللقاء بثقة غير مسبوقة.
رينارد يعود للهوية الهجومية
بعد التراجع النسبي في الأداء الهجومي خلال مواجهة المغرب واعتماد أسلوب أكثر تحفظاً بخطة 3-5-2، يُتوقع أن يعود المنتخب السعودي إلى هويته الهجومية الأصلية التي ظهر بها أمام عمان وجزر القمر.
في هاتين المباراتين قدّم الأخضر أنشط عروضه من حيث الضغط العالي وتنوع الحلول الهجومية، مع اعتماده على رسم 4-3-3 الذي يمنح الفريق عمقاً إضافياً في الوسط، وسرعة في التحولات، وانتشاراً فعالاً على الأطراف.
عودة السعودية لهذا التشكيل تعني استعادة الإيقاع الهجومي، سواء عبر التمريرات البينية في العمق أو عبر تحركات الأجنحة التي أثبتت فعاليتها في كسر خطوط الخصوم، مع وجود ثلاثي وسط يمنح التوازن لصناعة اللعب دون التضحية بالصلابة الدفاعية.
روشتة الفوز
حتى يتمكن منتخب السعودية من تجاوز هذا الامتحان، سيكون لزاماً عليه إيجاد التوازن الدقيق بين الهجوم والدفاع دون مبالغة في التقدم، فالفدائي أثبت قدرته على استغلال أي مساحة تُترك خلف الخطوط، وهو ما يجعل الاندفاع العشوائي مخاطرة قد تُكلّف الكثير.
يحتاج الأخضر إلى بناء هجماته بطريقة منظمة، مع إبقاء لاعب ارتكاز ثابت لحماية العمق، ومنح الظهيرين حرية محسوبة في التقدم. كما يجب على خط الوسط الحفاظ على الانضباط وعدم ترك مساحات فارغة تسمح لمنتخب فلسطين بتنفيذ مرتداته السريعة التي تمثل أخطر أسلحتهم.




