ذكرى تاريخية: المغرب يهزم البرتغال في مونديال 2022
هناك لحظات في كرة القدم لا تُنسى، لا تنحصر في الأهداف بل في قصصها الإنسانية التي تُروى على الملعب.
ذكرى تاريخية
تألق المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 حتى وصل إلى نصف النهائي، ليكتب صفحة فاصلة في تاريخ الكرة العربية والإفريقية. بدايته كانت من دور المجموعات بتصدّر المجموعة ثم المرور إلى ربع النهائي، حيث حقق إنجازاً تاريخياً أمام البرتغال قبل مواجهة فرنسا في ما تبقى من البطولة.
قاد المنتخب المغربي أداءً مميزاً منذ بداية البطولة، مع انضباط دفاعي وتنظيم هجومي سريع أثمر وصولاً إلى أدوار متقدمة وبصمة تاريخية في كرة القدم العربية.
دموع رونالدو
لم تكن تلك الليلة تاريخية للمغرب وحده، بل شهدت لحظة مؤثرة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي غادر الملعب وهو يغمره الدموع بعد فشله في التتويج بلقب mundial.
دخل رونالدو كبديل في الشوط الثاني، وودّع البطولة بصمت واضح، بينما تلاقت فرحة الجماهير المغربية وحزن الجماهير البرتغالية في لوحة درامية ستبقى راسخة في ذاكرة كأس العالم 2022.
بعد تلك الواقعة كثر الحديث عن احتمال الاعتزال الدولي، غير أن رونالدو عاد كالسهم ليستعد لقيادة منتخب بلاده في مونديال 2026.
ميسي يحقق الحلم
هذه البطولة التي تُعد من الأعظم في تاريخ كرة القدم شهدت أيضاً تتويج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي باللقب في نهاية المطاف، وهو انتصار غلّف المسيرة وواجه رونالدو في الحلم نفسه.
بين فرحة ميسي واحتفالات الأرجنتين، بقيت صورة رونالدو وهو يغادر الملعب بالدموع عالقة في أذهان الجماهير، كرمز لرحلة عام حافل بالتحديات والإحباطات. كما يذكر أن العام شهد ظرفاً صعباً بالنسبة له من حيث الأداء وتبعاته الشخصية.




