في ليلة مليئة بالإثارة على ملعب “جيويس” في بيرغامو، نجح ريال مدريد في استعادة بريقه الأوروبي بفوز ثمين على أتالانتا بنتيجة 3-2 ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا. المباراة كانت مشحونة بالأحداث، حيث شهدت أهدافًا رائعة، أخطاء دفاعية مؤثرة، ولحظة غير سعيدة للنجم الفرنسي كيليان مبابي.
بداية قوية للميرينغي
افتتح ريال مدريد التسجيل مبكرًا في الدقيقة العاشرة عبر تسديدة دقيقة من كيليان مبابي، بعد تمريرة ساحرة من المغربي إبراهيم دياز، الذي يواصل تألقه مع الفريق. بدا الفريق الملكي واثقًا منذ البداية، حيث سيطر على مجريات اللعب وخلق فرصًا خطيرة.
إصابة كيليان مبابي تربك الحسابات
رغم البداية الإيجابية، تعرض الريال لصدمة في الدقيقة (36) عندما أصيب مبابي إصابة عضلية، أجبرته على مغادرة المباراة. المهاجم الفرنسي الذي كان نجم اللحظة لم يستطع إكمال المواجهة، مما اضطر المدرب كارلو أنشيلوتي لإشراك البرازيلي رودريغو غوس.
تعادل في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول
في الدقيقة (45+2)، تمكن البلجيكي شارل دي كيتيلير من معادلة النتيجة لصالح أتالانتا بتسديدة مباغتة قبل نهاية الشوط الأول. الهدف جاء ليعيد التوازن للمباراة ويزيد من حدة التنافس بين الفريقين.
شوط ثانٍ مثير ومليء بالأهداف
عاد ريال مدريد بقوة في الشوط الثاني، ونجح فينيسيوس جونيور، العائد من الإصابة، في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة (56) بعد استغلال خطأ دفاعي. لم يتوقف الأمر هنا، حيث أضاف الإنجليزي جود بيلينغهام الهدف الثالث للميرينغي بثلاث دقائق فقط بتسديدة يسارية رائعة.
على الجانب الآخر، لم يستسلم أتالانتا، ونجح النيجيري أديمولا لوكمان في تقليص الفارق عند الدقيقة (65) ليعيد فريقه إلى أجواء المباراة.
ترتيب مجموعات دوري أبطال أوروبا بعد الجولة السادسة
بهذا الانتصار، رفع ريال مدريد رصيده إلى 9 نقاط وارتقى مؤقتًا إلى المركز السابع عشر في الترتيب، بينما بقي أتالانتا برصيد 11 نقطة في المركز السابع. النتيجة وضعت الريال في موقف أفضل قبل انتهاء الجولة، مع توقع تغييرات في المراكز بمجرد اكتمال المباريات.
بيلينغهام رجل المباراة
نال جود بيلينغهام جائزة أفضل لاعب في المباراة، حيث تألق بأدائه الاستثنائي. سجل هدفًا حاسمًا، وأكمل 85% من تمريراته بنجاح، وفاز في 9 صراعات ثنائية، بالإضافة إلى إكماله 5 مراوغات. أرقامه أكدت أنه أحد أبرز لاعبي اللقاء.
المصدر “SofaScore“
إصابة كيليان مبابي تقلق الجماهير
على الرغم من فرحة الفوز، فإن إصابة مبابي تركت أثرًا كبيرًا. مغادرة النجم الفرنسي للملعب في الدقيقة (36) شكلت ضربة موجعة للريال، خاصة أنه كان أحد العناصر الرئيسية في تحقيق التقدم المبكر.
النهاية بمذاق مختلط
في ختام هذه المباراة، خرج ريال مدريد بفوز ثمين يعزز حظوظه في البطولة، لكنه دفع ثمنًا باهظًا بإصابة نجمه مبابي. الليلة كانت مليئة بالدروس للفريق الملكي، حيث أظهرت أهمية التركيز والدعم الجماعي لتعويض غياب أي لاعب مهما كان تأثيره.
هل يستطيع الريال مواصلة نتائجه الإيجابية في ظل هذه التحديات؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد.
التعليقات 0