مفارقات المونديال: من واجه السعودية وصل إلى النهائي
تحمل مشاركات المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم عبر السنوات أحداثًا ومفارقات لافتة تجعل كل قرعة فرصة لتوقعات متباينة. ومع قرب سحب قرعة نسخة 2026 بالولايات المتحدة، يترقب الأخضر والأنصار سعيًا لوقوع في مجموعة تخدم طموحات التأهل على أقل تقدير.
منافسو الأخضر والطريق إلى النهائي
في عدة مناسبات، كانت مواجهة السعودية في الدور الأول بداية لمسيرة طويلة لأحد المنتخبات، إذ في نصف مشاركات الأخضر السابقة (ثلاث بطولات من إجمالي مشاركاته) نجح منافس من نفس المجموعة في الوصول إلى نهائي البطولة، وكان من بينهم منتخبان توجا باللقب. هذا النمط دفع بعض القوى الكبرى إلى التفاؤل بالوقوع إلى جانب السعودية كنوع من الحظ أو دافع لاستكمال المشوار.
1998 و2002: بدايات طرحت مفارقات
في نسخة 1998 بفرنسا، سُحبت السعودية في مجموعة ضمت فرنسا والدنمارك وجنوب أفريقيا؛ مجموعة قوية أنهت الأخضر دون نقاط إلا بنقطة واحدة من تعادل أخير مع جنوب أفريقيا. المنتخب الفرنسي الذي فاز على السعودية 4-0 استمر في مشواره بثبات حتى حقق اللقب بعد فوزٍ تاريخي على البرازيل.
بعدها في مونديال 2002 بكوريا واليابان، واجهت السعودية ألمانيا إلى جانب أيرلندا والكاميرون، وخسرت من منتخب الماكينات بنتيجة قاسية 0-8. الألمان واصلوا تفوقهم في الأدوار الإقصائية ووصلوا إلى النهائي قبل أن يخسروا أمام البرازيل بهدفين لهدف.
2022: انتفاضة الأرجنتين بعد مفاجأة الأخضر
في نسخة 2022 بقطر قدَّم الأخضر بقيادة هيرفي رينارد واحدة من أهم مفاجآت البطولات بفوزه 2-1 على الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، ما أثار شكوكًا حول قدرة الألبسيليستي على الاستمرار. ومع ذلك، انتفض منتخب الأرجنتين وطوى تلك الشكوك بتقديم أداء متصاعد حتى بلغ النهائي الذي فاز فيه على فرنسا بركلات الترجيح في نهائيٍ اعتُبر من أكثر نهائيات المونديال إثارة.
تلك الوقائع التاريخية تضع أمام المنتخب السعودي تحديًا وفرصة في آنٍ واحد: فالوقوع مع عملاق أوروبي أو لاتيني قد يحمل في طياته محفزات تؤدي إلى مسارات مفاجئة، سواء للأخضر أو لمنافسيه، ومع قرعة 2026 يظل السؤال مفتوحًا حول من سيكتب فصول السرد الجديدة في مونديال الولايات المتحدة.




