سالم الدوسري يعود ويقود الأخضر إلى ربع النهائي

لا يمكن إلا أن نعتبر أداء سالم الدوسري في أول مباراتين بكأس العرب 2025 في قطر استعادة حقيقية لمكانته؛ قائد الأخضر ظهر بروح قتالية ومهارات فردية حاسمة أعادت إليه دور القلب النابض للفريق.

انتقادات سابقة وضغوط الإعلام

قبل انطلاق البطولة تعرض الدوسري لانتقادات لاذعة من جزء من الجماهير والإعلام نتيجة تذبذب في بعض المباريات الودية، واتهامات بعدم تكرار مستوى ناديه مع الهلال في صفوف المنتخب. البعض طالب باستبعاده أو حتى اعتزاله بعد إهدار ركلات وظهور أقل بروزًا في وديتي كوت ديفوار والجزائر، بينما اعتبر آخرون أن الفجوة بين أدائه مع النادي والمنتخب تشكل عبئًا على الأخضر.

الرد العملي على أرض الملعب

بدلًا من الانجرار وراء الجدل، اختار الدوسري أن يرد بالأداء؛ فقاد السعودية بفنيات مميزة وأهداف حاسمة في الفوز على عُمان 2-1 وجزر القمر 3-1، مسهمًا بفاعلية في صعود المنتخب إلى ربع النهائي. مهاراته وتحركاته وتمرُّدُه على الانتقادات أعاد الثقة للفريق والجماهير، وأظهر أنه لا يزال عنصرًا حاسمًا في تشكيلة الأخضر.

أرقام وإنجازات بارزة

تؤكد الإحصاءات تفوق الدوسري في نسق البطولة حتى الآن: 5 مساهمات في الأهداف (هدف وصناعة أربع)، وتقييم تاريخي من شبكة “سوفا سكور” بواقع 9.5/10 بعد تألقه أمام جزر القمر، بالإضافة إلى أعلى معدل مراوغات في مباراة واحدة بالنسخة الحالية. هذه الأرقام تعكس تأثيره المباشر على النتائج ودوره القيادي داخل الملعب.

تحوّل الآراء ودعم الخبراء

تبدلت الأصوات بعد ظهوره القوي؛ النقاد والجماهير أجمعت على أن الدوسري أعاد الأمل للمنتخب. تعليقات من شخصيات رياضية مؤكدة—ومن بينها مواقف محللين سابقين—أشادوا بجودة أدائه واصفين إياه بـ”الأسطورة” في ظل استمراره في التألق رغم تقدمه في العمر. كما تابعت مصادر اعلامية تغطية واسعة لأدائه وأبرزت هدفه الرائع ضد جزر القمر.

هذه العودة جاءت في توقيت حاسم قبل الأدوار الإقصائية وقبل مونديال قادم بعد أشهر، مما يضع الدوسري في موقع قوة كأحد الأعمدة التي يمكن الاعتماد عليها في الاستحقاقات الكبرى المقبلة.