السعودية ضد بطل أوروبا: تاريخ الفرص والرهانات
سيلتقي المنتخب السعودي مع نظيره الإسباني في دور المجموعات بالمونديال، في مواجهة تضع الأخضر أمام حامل لقب كأس أمم أوروبا يورو 2024. يتواجد المنتخبان في المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبي الرأس الأخضر وأوروجواي، ما يرفع من أهمية كل مباراة في المعركة على التأهل.
## إرث المواجهات مع أبطال القارات
كان هذا اللقاء مع بطل أوروبا سلسلة من التحديات التي خاضها المنتخب السعودي أمام أبطال قاراتهم. سبق للأخضر أن واجه بطل أفريقيا (الكاميرون في 2002) وبطل أمريكا اللاتينية (الأرجنتين في 2022)، وسجل الفريق نتيجة متوازنة حين فاز مرة وخسر مرة، ما يعكس قدرة المنتخب على مفاجأة أقوى الخصوم أو أن يتعرض لسقوط مفاجئ.
## دروس من الماضي: هزيمة 2002 وانتصار 2022
في مونديال 2002، واجه المنتخب السعودي الكاميرون بطل أمم أفريقيا بعد هزيمة ثقيلة أمام ألمانيا، وخسر بهدف نظيف ليودع البطولة مبكرًا. بالمقابل، في نسخة 2022 بقطر، حقق الأخضر انتصارًا تاريخيًا على الأرجنتين حامل لقب كوبا أمريكا 2021، عندما قلب النتيجة من 0–1 إلى 2–1، وكانت هذه الهزيمة الوحيدة للأرجنتين في طريقها للتتويج العالمي.
## مواجهة إسبانيا: فرصة ثأر وطموح إسباني
التقيا المنتخبان سابقًا في مونديال 2006 وانتهت المباراة بفوز إسبانيا 1–0 بتشكيلة بديلة بعد ضمان تأهلها للدور الثاني. تملك إسبانيا سجلًا مرموقًا لكنها تسعى لاستعادة بريقها في طريق نهايات البطولات الكبرى؛ وهنا يرى الماتادور في مواجهة السعودية بداية محتملة لسلسلة ناجحة. في المقابل، يسعى المنتخب السعودي إلى تكرار إنجاز 2022 وتكرار مفاجآت الماضي لفرض نفسه في حسابات التأهل.
## سيناريوهات محتملة وتأثير النتائج
تاريخ مواجهات منافسين كبار مع السعودية يثبت أن نتيجة مباراة في دور المجموعات قد لا تعكس نهاية الطريق؛ فرق مثل فرنسا وألمانيا والأرجنتين واجهت السعودية في دور المجموعات قبل أن تصل إلى المراحل النهائية أو التتويج. لذا، يحمل لقاء السعودية وإسبانيا قيمة تكتيكية ونفسية لكل طرف: إسبانيا تبحث عن بداية ثابتة لحلم العودة إلى النهائيات، بينما يطمح الأخضر لأن يجعل من هذا اللقاء محطة جديدة في مشواره المونديالي.
(المصدر: مصادر اعلامية)




