جوتي: مبابي سيتجاوز رقم رونالدو… لكن

تحدث جوتي، أسطورة ريال مدريد، عن أسباب تراجع أداء الفريق خلال شهر نوفمبر تحت قيادة تشابي ألونسو، مشيراً إلى غياب الاستمرارية والثقة لدى اللاعبين وتأثير جدول المباريات المضغوط على الفرق الكبيرة. أضاف أن فقدان النقاط في ملاعب يُفترض الفوز فيها يعود في كثير من الأحيان إلى هذه العوامل، موضحاً أن الاستمرارية عامل حاسم في سباق الليجا بينما تختلف متطلبات دوري الأبطال.

مبابي وتهديد رقم رونالدو

أشار جوتي إلى التفوق اللافت لمبابي هذا الموسم بعد تسجيله 55 هدفاً خلال عام واحد، معتبراً أن اللاعب سيخترق رقم كريستيانو (59 هدفًا في 2013) في نهاية المطاف. وصفه بأنه نسخة مذهلة تتفوق في كثير من الأحيان على مستوى زملائه، وأن قدرته على حسم المباريات تمنحه دور القائد داخل المجموعة. ومع ذلك حذّر من الاعتماد الكلي عليه، مؤكداً أن ريال مدريد يمتلك عناصر قادرة على التسجيل مثل فينيسيوس وبلينجهام ويجب توزيع العبء الهجومي.

مكانة كريستيانو والتحدي التاريخي

استبعد جوتي أن يتمكن أي لاعب من تجاوز ما صنعه كريستيانو رونالدو، مشدداً على أن الاستمرارية هي ما يميّز من يكون لهم شأن في تاريخ الرياضة. وضع رونالدو وميسي على نفس المستوى من حيث التأثير والقدرة على الظهور في اللحظات الفاصلة، وذكر أن تقديم سلسلة من المباريات الجيدة وحدها لا تكفي، بل يجب أن يظهر اللاعب دائماً عندما تُحسم البطولات — وهذا هو التحدي أمام مبابي أو أي نجم ناشئ.

ثقة جوتي في تشابي وتعامل مع فينيسيوس

عبر جوتي عن استغرابه من الضجيج المتعلق بضغط الرحيل عن تشابي ألونسو، موضحاً أن الصورة الخارجية أحياناً تضخم الأمور مقارنةً بما يحدث داخل النادي. وأكد ثقته بفلورنتينو بيريز في منحه الوقت لمدرب راهن عليه، ورأى أن ألونسو مدرب كبير يحتاج إلى الهدوء للقيام بعمله بعد موسم صعب، مذكّراً بما قدمه مع باير ليفركوزن ومؤمناً بقدرته على تحقيق إنجازات مع ريال مدريد.

أما عن العلاقة مع فينيسيوس فأوضح جوتي أن استياء اللاعب عند الاستبدال أمر مفهوم وأن المدرب يدرك ذلك، مؤكداً أن كل قرار يتخذ يصب في مصلحة المجموعة واللاعب نفسه. ولفت إلى أن دور تشابي يتمثل في إدارة حالة اللاعبين وضمان وصولهم إلى ذروتهم في اللحظات الحاسمة، مع الموازنة بين المرونة والحزم بحسب الظروف.

أخيراً أوضح جوتي أن المدرب يتخذ قراراته لصالح الفريق ككل، مستنداً إلى خبرته كلاعب ومدرب، وأن النجاح يتطلب القدرة على التوفيق بين حقوق اللاعبين ومصلحة المجموعة، ما يجعل التشكيك المبالغ فيه في عمل المدرب أمراً غير عادٍ عند النظر إلى المسار الطويل والنتائج الممكنة.