مصير ألونسو على المحك في ريال مدريد
هزّت خسارة ريال مدريد 0-2 أمام سيلتا فيجو أروقة النادي الملكي، ودعت الإدارة إلى اجتماع طارئ لبحث مستقبل المدرب تشابي ألونسو بعد تراجع النتائج وتصاعد الانتقادات.
اجتماع طارئ وانقسام داخل الإدارة
وكشفت تقارير صحفية، ومنها صحيفة «الموندو»، أن كبار مسؤولي ريال مدريد عقدوا اجتماعًا استمر حتى الساعات الأولى لمناقشة موقع المدرب بعد الأداء المخيّب ضد سيلتا. شهد الاجتماع خلافات واضحة بين أعضاء الإدارة حول ضرورة الإبقاء على ألونسو أو إقالته، قبل أن يُتخذ قرار مؤقت بالإبقاء عليه حتى مباراة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا التي اعتبرتها الإدارة «الفرصة الأخيرة» لتصحيح المسار.
تراجع النتائج وضغوط غرفة الملابس
ريال مدريد الذي كان يتصدر الليجا بفارق مريح قبل أسابيع، شهد هبوطًا حادًا وفاز مرة واحدة فقط في آخر خمس مواجهات، ما أعاد ترتيب الأولويات داخل النادي وزاد الضغط على الجهاز الفني. بحسب مصادر إعلامية، هناك شعور متزايد في غرفة الملابس بأن العلاقة بين بعض اللاعبين وألونسو وصلت إلى مرحلة صعبة قد تكون «غير قابلة للإصلاح» إذا تواصلت النتائج السلبية.
بعد المباراة برّر ألونسو الانهيار بإصابة ميليتاو وتأثيرها على الفريق ذهنيًا، وقال إن المباراة المقبلة أمام مانشستر سيتي تمثل هدف الحصول على نقاط. تصريحات المدرب لم تقنع جزءًا من الإدارة التي رأت أنها قد تمثّل تهربًا من المسؤولية واعترافًا ضمنيًا بفقدان السيطرة على بعض تفاصيل المجموعة.
البدائل على الطاولة: زيدان وكلوب
مع تفاقم الأزمة، بدأت إدارة ريال مدريد دراسة بدائل محتملة لقيادة الفريق، وصُرّح أن الأسماء التي تتصدر القوائم ترجع إلى خبرتها وقدرتها على إعادة الانضباط والهوية، ومن أبرزها زين الدين زيدان ويورجن كلوب. يرى بعض المسؤولين أن أي تغيير قد يكون ضرورة لاستعادة الشخصية والنتائج سريعًا، بينما يحذر آخرون من مخاطر التغيير المتكرر في منتصف الموسم.
في الأثناء، يبقى مصير ألونسو مرهونًا بأداء الفريق في المواجهة الحاسمة أمام مانشستر سيتي، التي قد تقرر إذا ما استمر المدرب أم تم اللجوء إلى حلّ بديل لقيادة ريال مدريد في الفترة المتبقية من الموسم.




