دي لا فوينتي: أمامنا 15 عامًا مع يمال وهدف المونديال
في أجواء مشحونة بالتوتر والترقب، تتجه الأنظار إلى تبليسي حيث يلتقي إسبانيا وجورجيا غدًا السبت ضمن تصفيات كأس العالم الأوروبية. هذه المباراة وُصفت من قبل وسائل الإعلام الإسبانية بأنها حاسمة في مسار اللاروخا، خصوصًا مع الأداء القوي للفريق في مشوار التصفيات حتى الآن.
معطيات الحسم قبل مواجهة تبليسي
ظهر لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، في تبليسي برسالة تهدئة واضحة؛ مطالبًا اللاعبين والجماهير بالتركيز على الفوز وتقليل الضغوط قبل المواجهة المصيرية. وقال المدرب: “أفضل خبر هو أنه لا يزال أمامنا 15 عامًا مع هذا اللاعب الشاب. علينا أن نفكر في الحاضر، وهو أن نمتلك اللاعبين الموجودين لدينا، وأن نفوز لتقريب خطوة التأهل لكأس العالم.” كما أكد أن العلاقة مع الأندية الإسبانية مازالت بنّاءة، وعلى الرغم من الخلافات المؤقتة فإن التحسين المستمر هو هدف الفريق لضمان القتال بقوة من أجل كأس العالم.
قضية الإصابات جدول المباريات المكثف تفرض حذرها، إذ شدد دي لا فوينتي على أن الإصابات جزء من كرة القدم، ووجود ضغط مباريات مرتفع يحتم إدارة دقيقة لأعلى جاهزية. وأشار إلى أن مواجهة جورجيا ستكون أكثر تعقيدًا من لقاءات سابقة في تبليسي، مع وجود لاعبين وسط وهجوم على مستويات عالية في الدوريات الأوروبية، خصوصًا في إسبانيا، ما يجعل الفوز هدفًا لا بديل له في هذه اللحظة.
حتى الآن، لم تهتز شباك إسبانيا في التصفيات، وهو سجل يعكس صلابة الدفاع، لكن دي لا فوينتي رفض الانشغال بالأرقام والتركيز على التأهل فقط: “نريد الفوز غدًا لضمان خطوة الحسم نحو كأس العالم“.
وتصل سلسلة عدم الهزيمة إلى 30 مباراة للفريق، ما أشعل الحماس جماهيرياً، مع تحذير من التهوين من مخاطر الخصم والتأكيد على التعامل مع كل مباراة على حدة.
توقعات اللاعبين وتوازن الحذر
مارتن زوبيميندي، لاعب وسط آرسنال، كان حذرًا: “في الوقت الحالي لا أرى نفسي ألعب في المونديال، لأننا لا زلنا بحاجة للتأهل”، مع الإشارة إلى أن القوة الحقيقية للفريق تكمن في التماسك القوي بين اللاعبين. وأكّد أنه حتى لو قدمنا أداءً مميزًا، نظل رهائن نتائج الفرق الأخرى، وأن الهدف الأول هو التأهل وليس أكثر. وتطرق إلى فكرة إمكانية رؤية زميله ميكيل ميرينو يشارك كمهاجم صريح بنبرة مزاح، قائلاً إنها فكرة لطيفة أثبتت جدواها تدريجيًا.
خلاصة الرسالة من المؤتمر الصحفي تؤكد ضرورة الحفاظ على التفاصيل وعدم السماح لأي مفاجأة، مع التركيز على الأداء الجماعي والدقة الدفاعية لضمان السيطرة على المباراة، وتأكيد المكانة في الطريق نحو كأس العالم.



