جوارديولا ينتقد صمت العالم تجاه فلسطين قبل مواجهة الكتالونيا

أعرب بيب جوارديولا، المدير الفني مانشستر سيتي، عن استيائه من ما سماه صمت العالم إزاء قضية فلسطين، وذلك قبل المباراة الودية المقررة بين فلسطين ومنتخب إقليم كتالونيا على ملعب مونتجويك في برشلونة، يوم الثلاثاء. وتأتي تصريحات المدرب ضمن دعم واضح للقضية الفلسطينية، وسط تفاعل داخلي وخارجي مع الأزمة الإنسانية المستمرة. في سياق رياضي منفصل، خسر المنتخب الفلسطيني 0-3 أمام منتخب الباسك في مباراة ودية أقيمت بسان ماميس بحضور نحو 53 ألف متفرج، مع حضور لافتات وهتافات تندد بالإبادة في غزة.
نتيجة المباراة وتداعياتها
سجل منتخب الباسك ثلاثية نظيفة في سان ماميس، مع تنظيم هجومي من لاعبين محليين، فيما شهدت المباراة مشاركة أساسية لاثنين من لاعبي فلسطين هما حمدان (من بتروجت) وخالد النبريص (من الإسماعيلي)، بينما دخل عدي الدباغ، مهاجم الزمالك، كبديل في الشوط الثاني. وعلت الهتافات المناهضة للعدوان في غزة مع انطلاق اللقاء، ما أضفى أبعاداً سياسية وإنسانية على الحدث الرياضي.
تصريحات جوارديولا وتداعياتها
قبل هذه المواجهة، صرح المدرب قائلاً: “العالم تخلى عن فلسطين، لم نفعل شيئًا على الإطلاق… نحن سمحنا بإبادة شعب كامل”، مضيفاً أن الضرر وقع ولا يمكن إصلاحه، وأنه يجب أن يفعل العالم شيئًا أكثر حسمًا، رغم أنه عبر عن عدم ثقته في بعض القادة. وفي النطاق الفلسطيني، رأى إيهاب أبو جزر، المدير الفني للمنتخب، أن فريقه يحمل قصة وجع وقصة أمل، وأنهم يخوضون المباراة ليس فقط من أجل الفوز بل لإرسال رسالة استمرار الحضور.
ستواجه فلسطين في لقاء ودي آخر منتخب إقليم كتالونيا يوم الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني، في إطار سعيها لتثبيت حضورها الرياضي ضمن سياق سياسي وإنساني أوسع. وفي الجانب الآخر، يستعد مانشستر سيتي لمجموعة مباريات قوية بعد فترة التوقف الدولي، بدءاً من نيوكاسل يونايتد ثم مواجهات أوروبية ومحلية حتى مواجهة ريال مدريد وكريستال بالاس وبريتينفورد.
المباراة الودية المقبلة وهدف فلسطين
هذه المواجهة الكتالونية تمثل جزءاً من مسار فلسطيني يمزج بين المشاركة الرياضية والتعبير السياسي. في حين يواصل الفدائي مسعاه نحو كأس آسيا 2027، يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على الروح الرياضية واستمرار الحضور رغم المعوقات، وهو ما أشار إليه أبو جزر عندما قال بأن الفريق يسعى لإيصال رسالة أمل ليس فقط على المستطيل الأخضر.
إجمالاً، تظل أصداء هذه الأحداث متداخلة بين كرة القدم والتعبير عن القضايا الإنسانية، مع توقعات بأن يلعب فلسطين في مباريات قادمة ترفع من قيمة الرسالة التي يطمح الفريق لإيصالها، بينما يواصل مانشستر سيتي استعداده للمنافسات القوية المقبلة.



