أُسدل الستار على رحلة الأسطورة كريس بول الثانية مع فريق لوس أنجلوس كليبرز، التي استمرت منذ صيف العام الماضي. جاءت هذه النهاية بقرار من النادي نتيجة للتوترات المتزايدة بين بول ومدربه تايرون لو، بعد أن سجل الفريق أسوأ بداية له في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين هذا الموسم.
وقد نشر كريس بول، الذي أتم الأربعين عامًا، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “علمت للتو بأني أُرسِلت إلى المنزل”، ليعلن رسمياً خروجه من الفريق بعد انتظار زملائه في أتلانتا استعدادًا لمواجهتهم مع الفريق المحلي هوكس.
مدير كليبرز، لورنس فرانك، أكد في بيان رسمي أن “بول لم يعد جزءًا من فريقنا”، مشيرًا إلى أن النادي سيعمل معه من أجل اتخاذ الخطوة التالية في مسيرته الرياضية. وكان بول قد وقع عقدًا لمدة عام واحد عند انضمامه مرة أخرى إلى كليبرز، حيث كان يأمل في تكرار إنجازاته السابقة معهم، إذ قادهم إلى الأدوار النهائية (بلاي أوف) خلال المواسم الستة التي قضاها معهم.
على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يعتزل بول بنهاية الموسم الحالي، إلا أن السياق الحالي وضغوط الأداء أدت إلى هذه الخطوة غير المتوقعة. يُعاني كليبرز الآن من وضع صعب في جدول الدوري، حيث يحتل المركز قبل الأخير بفارق كبير بعد تحقيق 5 انتصارات و16 هزيمة.
في حديثه عن الوضع الحالي، أوضح فرانك “كريس من أساطير كليبرز ويتمتع بمسيرة تاريخية، ولا يتحمل مسؤولية البداية السيئة للفريق”. وأكد أن أوجه متعددة ساهمت في هذه المعاناة، ملمحًا إلى أن الحديث عن سبب توتر العلاقة بين بول والمدرب لا يزال محل اهتمام وسائل الإعلام، حيث أفادت تقارير بأنهما لم يتحدثا منذ عدة أسابيع.
يعتبر كريس بول أحد الأسماء اللامعة في تاريخ كرة السلة، وبهذا القرار، تختتم فصول جديدة من حياته الرياضية، تاركًا خلفه إرثًا من الانتصارات والتحديات.
