لماذا فشل منتخبا مصر والإمارات في اقتناص الفوز؟
فرض التعادل 1-1 نفسه في مواجهة مصر والإمارات ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في كأس العرب بقطر، ليبقى كلا المنتخبين بلا فوز بعد جولتين.
خطة طولان والخيارات الدفاعية
للمباراة الثانية على التوالي اعتمد حلمي طولان على منظومة وسط دفاعية بحتة بإشراك عمرو السولية ومحمد النني وغنام محمد، ما أفقد المنتخب المصري عنصر الإبداع في وسط الملعب. غياب صانع ألعاب محوري أو لاعب ذو نزعة هجومية جعل بناء الهجمات بطيئاً ومحدود الخطورة، وطولان دفع ثمن هذه الخيارات التي قلّلت من فاعلية الهجوم المصري أمام مرمى الإمارات.
المردود البدني وتأثير التبديلات
شهد الشوط الثاني تراجعاً واضحاً في المستوى البدني للاعبي الإمارات، ما منح المنتخب المصري انتفاضة في الدقائق الختامية وكاد يُكلف الأبيض نتيجة المباراة. خروج لوان بيريرا مصاباً في الدقيقة 41 اضطر الجهاز الفني الإماراتي لإعادة ترتيب أوراقه الهجومية، ورغم أن البديل كايو سجّل هدف الإمارات إلا أن غياب بيريرا أثر على توازن المنظومة الدفاعية والهجومية للمنتخب.
الأجنحة وتبديل العراقي الذي أحدث الفارق
كانت الهفوات الدفاعية على الأطراف واضحة لدى الطرفين، لا سيما على الجبهة اليسرى حيث بقيت ثغرات تؤثر في النتيجة. دخول كريم العراقي كبديلاً في الدقيقة 69 قدّم حلاً مهماً لمنتخب مصر، حيث مرّر كرة عرضية مميزة أتى منها هدف التعادل لمروان حمدي، ما يدل على أن التغييرات المتأخرة كانت مفتاحاً لتنشيط الجانب الهجومي المصري.
بصورة عامة، يمكن إرجاع ضياع الفوز الأول لكل منتخب إلى مزيج من قرارات تكتيكية متحفظة، تراجع بدني في الفترات الحاسمة، وحالات إصابة أثّرت على خطط المدربين. تحتاج المنتخبان لتعديل بعض التفاصيل سريعاً إذا رغب كل منهما في الانطلاق نحو النتائج الإيجابية في بقية المباريات.




