هيجواين: من نجم نابولي إلى خيانة تورينية

يستعد يوفنتوس لزيارة نابولي في قمة الجولة 14 من الدوري الإيطالي على ملعب دييجو مارادونا، في مباراة تحمل أهمية كبيرة لكلا الطرفين. نابولي يحتل المركز الثالث برصيد 28 نقطة ويأمل في الاقتراب من المتصدر إنتر، بينما يسعى يوفنتوس للفوز للبقاء في دائرة المنافسة بعد تواجده في المركز السابع برصيد 23 نقطة.

خلفية التوتر بين الناديين

مواجهات نابولي ويوفنتوس دائمًا ما تتسم بشحنة عاطفية عالية وعداوة تاريخية بين الناديين وجماهيرهما. مع اقتراب المباراة تصاعد الحديث عن أبرز لحظات العداء، وعلى رأسها رحيل المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين من نابولي إلى يوفنتوس صيف 2016، خطوة أعادت فتح جراح المشجعين الجنوبيين وخلقت حالة استنكار واسعة.

صيف 2016: سوق ساخن وصفقة هزّت نابولي

شهد صيف 2016 تحركات كبيرة في سوق الانتقالات الأوروبية، وسط رحيل أسماء بارزة من يوفنتوس وعمليات شراء ضخمة في إنجلترا وإسبانيا. وفي هذا الإطار قرر يوفنتوس استهداف هيجواين لتعزيز خط الهجوم وإلحاق ضربة قوية بمنافسه نابولي. بعد نفي وشائعات طوال الأسابيع، أعلن البيانكونيري يوم 26 يوليو 2016 أنه سيدفع قيمة الشرط الجزائي للاعب — نحو 90 مليون يورو — على دفعتين، ليقدّم عقدًا لخمس سنوات براتب يقارب 7.5 مليون يورو سنويًا.

ردود الفعل والآثار طويلة المدى

أثار انتقال هيجواين ردود فعل عنيفة من جانب جمهور نابولي وإدارته برئاسة أوريليو دي لورينتيس، الذي وصف التحول بأنه خيانة. الجماهير عبرت عن غضبها بطرق رمزية ومتطرفة شملت كتابة الشعارات على الجدران وحرق القمصان، ورفع شعارات في ملعب سان باولو تؤكد رفضهم لذهاب نجمهم إلى تورينو. بقيت تلك الصفقة واحدة من أكثر الانتقالات إثارة للجدل في إيطاليا، وخلّفت توتراً مستمراً بين الطرفين ينعكس كلما تلاقت الأندية على أرض الملعب.

تستمر ذكريات تلك الصفقة في تشكيل خلفية أي مواجهة بين نابولي ويوفنتوس، وتجعل من لقاءات الفريقين أكثر من مجرد مواجهة تكتيكية؛ إنها تصادم تاريخي مشحون بالعواطف والذاكرة الجماهيرية.