نوريس يتوّج ببطولة العالم للفورمولا 1
نجح البريطاني لاندو نوريس، سائق مكلارين، في تحويل انتظار طويل إلى إنجاز تاريخي بعدما عبر خط النهاية ثالثًا في جائزة أبوظبي الكبرى، ليضمن رسميًا لقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 للمرة الأولى في مسيرته، خلف الفائز ماكس فيرستابن والوصيف أوسكار بياستري.
سباق تحت الضغط
دخل نوريس السباق الحاسم من المركز الثاني على شبكة الانطلاق، بين فيرستابن وزميله بياستري، وكان يعلم أن إنهاء السباق ضمن المراكز الثلاثة يكفي لحسم اللقب. ومع انطلاق السباق نفّذ بياستري مناورة جريئة أهدت نوريس المركز الثالث مؤقتًا، فيما حافظت الحسابات البسيطة للقب على آمال السائق البريطاني.
اللحظات الحاسمة
لم يخلُ طريق نوريس إلى منصة التتويج من صعوبات؛ فقد واجه هجوم لوكلير، واختناقًا مروريًا بعد التوقف الأول، ومواجهة محتدمة مع يوكي تسونودا. تعقّدت الاستراتيجيات على الحلبة إذ بدأ معظم السائقين على الإطارات المتوسطة ضمن خطة توقف واحد، بينما اختار بياستري وتسونودا وأنطونيلي وستول الإطارات الصلبة، وفضل هاميلتون وألبون وهولكنبرج الإطارات اللينة. خلال تغيير الإطارات في اللفة 16 عاد نوريس إلى حلبة مزدحمة واضطر إلى سلسلة من المناورات الدقيقة لاستعادة المسار النظيف، قبل أن يتخطى تسونودا بثبات تحت الكبح في منعطف 6-7.
الجدل التحكيمي ونهاية الموسم
شهد السباق لحظات مثيرة للجدل بعد احتكاك نوريس مع تسونودا، حيث فتحت لجنة الحكام تحقيقًا أسفر عن توقيع عقوبة خمس ثوانٍ على تسونودا دون تحميل نوريس مسؤولية استفادة من الخروج، ما منح نوريس دفعة معنوية حاسمة. تبدّلت الصدارة أثناء توقفات الحلبة، لكنهى فيرستابن السباق منتصرًا فيما حل بياستري ثانيًا ونوريس ثالثًا، ليُحكم البريطاني لقبه بفارق لا يتجاوز نقطتين عن فيرستابن، وبفارق 11 نقطة عن بياستري في واحدة من أكثر نهايات المواسم إثارة.
خلف منصة التتويج أنهى لوكلير السباق رابعًا بفارق سبع ثوانٍ عن نوريس، تلاه جورج راسل ثم فيرناندو ألونسو. كما برز تعافٍ لافت للألماني نيكو هولكنبرج الذي أكمل سباقه رقم 250 في المركز التاسع، فيما انتزع لانس سترول آخر نقطة رغم تعرضه لعقوبة.
أطلق نوريس احتفالاته المستحقة عند إنزال الستار على السباق وسط تصفيق حار، محاطًا بمشاعر الفخر والتعب بعد موسمٍ حسمه بثبات أعصابه وأداءٍ متزن على الحلبة.
(المصدر: مصادر اعلامية)



