حرب نفسية: هل يثأر ألونسو من جمهور برشلونة؟
ليست صدفة
لم تكن الهتافات من جماهير برشلونة وليدة لحظة عابرة، بل تعكس ديناميكيات تاريخية في صراع بين قطبي الكرة الإسبانية. حين كان تشافي هيرنانديز مدرباً لبرشلونة، شهدت المدرجات قبل سنوات هجوماً من جمهور ريال مدريد على المدرب الشاب نفسه، وهو مشهد يعيد اليوم نفسه إلى الذاكرة مع صعود أسهم ألونسو كمدرب لريال مدريد. هذه الرسائل لم تكن عفوية بل جزءاً من سياق طويل من التوتر والتوقعات حول مستقبل المدربين في البرنابيو والكامب نو.
رد سريع.. تشافي يحصد اللقب
لا تعد هذه الواقعة الأولى في حكايات الكلاسيكو، فموسم 2022-2023 شهد السخرية من تشافي عندما فاز ريال مدريد 3-1 على برشلونة في الكلاسيكو أكتوبر 2022. بعدما سجل رودريجو الهدف الثالث من ركلة جزاء، أطلقت جماهير البرنابيو صيحات “فلتبق يا تشافي… لا ترحل” ساخرة من المدرب الصاعد، كما سخرت من وضع برشلونة في دوري أبطال أوروبا حينها، إذ كان يحتل المركز الثالث في مجموعته خلف إنتر ميلان وبايرن ميونخ. ومع ذلك حصد برشلونة لقب الدوري في نهاية ذلك الموسم، وهو اللقب الذي منحه المدرب Scandinav؟ ليس هناك شك بأن هذه الأمسية بقيت أحد أبرز أمثلة التوتر بين الجماهير والمدربين.
ولا تزال الصورة تتكرر حين تشير بعض الأصوات إلى أن الشعور بالضغط قد يعود ليكون سمة المرحلة المقبلة لخط ريال مدريد الفني.

ألونسو تحت الضغط
تأتي هذه الهتافات في ليلة اللقاء المرتقب بين ريال مدريد وديبورتيفو ألافيس ضمن الجولة 17 من الدوري الإسباني، حيث يسعى الريال لاستعادة توازنه في جدول البطولة. في حال خرجت النتيجة عكس التوقعات، سيزداد الضغط على ألونسو، خاصة وهو لا يملك سوى فوز واحد في آخر 5 لقاءات في الليغا، إضافة إلى تبعات الخسارة القارية أمام السيتي 2-1 في سانتياجو برنابيو قبل أيام. وتزداد التكهنات حول مستقبل المدرب، حيث وردت أسماء عدة لخلافته، من بينهم ألفارو أربيلوا مدرب الرديف في ريال مدريد، والأسطورة راؤول جونزاليس، إضافة إلى الألماني يورجن كلوب. ومع استمرار الضغوط، يتضح أن الصورة ستتبلور تباعاً مع بقية جولات الموسم، في وقت يتطلع فيه ريال مدريد لمواصلة تقدمه في الصدارة.
للاطلاع على تغطيات أوسع للدوري الاسباني يمكنك متابعة قسم الدوري الاسباني على اكسترا جول: الدوري الاسباني، أو القسم الخاص بالكرة الاسبانية: الكرة الاسبانية.




